مع تحول الجمال إلى إحدى الأسس الاساسية التي ترتكز عليها كثير من السيدات من
أجل تعزيز ثقتهن بأنفسهن ولرغبتهن في الظهور بأبهى وأجمل طلة ممكنة أمام الناس،
أصبح من الطبيعي استعانتهن بالطرق الحديثة التي تساعدهن على التخلص من بعض العيوب
والمشكلات التي قد تؤثر على مظهرهن، وفي مقدمتها مشكلة الشعر الزائد.
وبعيداً عن الطرق التقليدية، بدأت تظهر مؤخراً تقنية نزع الشعر بالليزر، وهي
التقنية التي تعتمد على تسليط حزم ضوئية مكثفة ذات قوة عالية جداً على المناطق
المطلوب لإزالة الشعر منها.
ظهور أخطارها مؤخراً
لكن أخطار تلك التقنية قد بدأت في الظهور مع مرور الوقت، وقد أثبتتها بالفعل
مجموعة من الدراسات والمتابعات الطبية التي أجريت على مدار السنوات الماضية.
حيث خلصت في البداية مايو كلينك الطبية إلى أن عملية إزالة الشعر بالليزر لا
تضمن إزالة الشعر بشكل دائم كما تبين أن بعض أنواع الشعر تكون مقاومة لعلاجات
الليزر وبعضها لا ينمو مرة أخرى بعد العلاج، رغم أن الشعر الجديد الذي نما بعد هذا
العلاج قد يكون أفضل وأخف لونًا.
كما تبين أن أشهر الآثار الجانبية لعملية إزالة الشعر بالليزر هي كالتالي :
تهيج الجلد : من الوارد حدوث قلق مؤقت، احمرار وتورم بعد إجراء العملية، في
الوقت الذي عادةً ما تختفي فيه أي علامات أو أعراض في غضون ساعات.
تغيرات باللون
: اتضح أن إزالة الشعر بالليزر قد تُغمِّق أو تُفتِّح منطقة البشرة المصابة، بشكل
مؤقت عادةً. كما ثبت أن تفتيح البشرة يؤثر في الأساس على الأشخاص ذوي البشرة
الداكنة، خاصة إذا تم استخدام الليزر بشكل خاطئ في بيئة غير صحيحة.
كما تبين أن عملية إزالة الشعر بالليزر نادراً ما تتسبب في ظهور تقرحات أو تقشر
أو ندوب أو غيرها من التغيرات في نسيج البشرة.
ولا يوصى في الوقت ذاته أيضاً بإجراء تلك العملية عند جفن العين أو عند المنطقة
المحيطة، بسبب احتمال حدوث إصابات حادة في منطقة العين التي تتميز بحساسيتها
الكبيرة.
استشارة اخصائي
أكد الباحثون في هذا السياق أن ما يجب معرفته عند التفكير في الخضوع لعملية
إزالة الشعر بالليزر هو أن الخبرة والتدريب عاملان حاسمان للنجاح. ولتجنب أخطارها،
ينصح بالاستعانة برأي أحد الخبراء المختصين لتحديد إمكانية إجراء العملية أم
لا.