مفاهيم خاطئة عن الكفيف
(كفيف يعني فقير)
لقي رجل مبصر رجلا أعمى في أحد
المطاعم،
وقبل أن يخرج سأل البائععن حساب الكفيف فدفعه،
ولما فرغ الكفيف حمد
الله وقام ليحاسب ففوجأ بالصدمة وحمد الله على العافية وتساأل هل كل مبصر غني وكل
كفيف فقير؟!
ويا ليته إذ أراد الإحسان جاء إلى الكفيف وسأله إن كان يحتاج
مساعدة فسيجد الجواب المقنع .الكفيف قد يكون فقيرا أو غنيا وقد يكون تاجرا أو
موظفا مثل غيره من المبصرين.
(الكفيف وحاسة السمع)
موقفان
متضادان!
يشتهر عند الناس أن الله أخذ بصر الكفيف ووضع بدلا منه في سمعه! فهو
يسمع فوق المعتاد.
والواقع أنه يستفيد من سمعه أكثر من غيره نتيجة للتدريب
المستمر كهذه الحاسة لاعتماد الكفيف عليها في التلقي ؛ وحتى تصبح الصورة أكثر
وضوحا فإن اعتماد الكفيف على حاسة السمع يشبه اعتماد الشخص العادي عليها في حال ما
إذا انقطع تيار الكهرباء فجأة فتبدأ عزيزي المبصر بالتركيز على سمعك فتسمع أصواتا
لم تكن تسمعها في الظروف الطبيعية ؛ فتسمع وأنت في حجرتك أصوات السيارات في الشارع
وأصوات الطائرات في الفضاء وأصوات الناس والأطفال الذين يلعبون الكرة مثلا
.
وأما الأعمى فإن الله سيعوضه إذا صبر بما يفوق الدنيا وملذاتها :جنة عرضها
كعرض السماء والأرض وليس السمع.
الموقف الثاني:
رجل دخل على مجلس يحن ويرن
من كثرة الناس ومن جملتهم رجل أعمى .بدء بالسلام على الحاضرين، فلما وصل إلى
الكفيف رفع صوته وكأن الكفيف ثقيل السمع!
يا حبذا لو مزجنا بين
الثقافتين.
(الكفيف والمشي منفردا)
يظن كثير من الناس أن الكفيف لا
يستطيع المشي بمفرده حتى في بيته!
لتعلم أخي المبصر أن الكفيف يفضل غالبا المشي
بمفرده ليتمكن من تفحص الطريق بنفسه ، وبالتالي تسهل حركته فيه مرة ثانية ويسهل
عليه وصفه لإخوانه المكفوفين والمبصرين أيضا.
أسأل المولى الكريم أن يصحح
أفهامنا ويعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا.
كتبه مازن جارد الجارد