من طرف القدس في الأربعاء 15 مايو 2013 - 9:23
بدأت حرب 1948 بشكل رسمي مباشرة بعد قيام دولة الصهاينة إسرائيل.
و الانتهاء الرسمي للانتداب البريطاني على فلسطين، ففي 15 أيار من ذاك العام، أصبح إعلان قيام دولة إسرائيل (الصهاينة) نافذ المفعول، واعترف رئيس الولايات الأمريكية المتحدة ترومان بدولة المسخ..
"حينها" انتفض العرب!!! وتمثل ذلك بــ :
- أول وحدة من القوات النظامية المصرية تدخل حدود فلسطين.
- قوات سورية تعبر الحدود إلى داخل فلسطين وتحاصر مستعمرات مسادة شاعر موغلان.
- القوات المصرية تهاجم مستعمرتي كفار داروم ونيريم في النقب.
- ثلاثة الوية تابعة للجيش الأردني تعبر نهر الأردن إلى فلسطين.
- القوات النظامية اللبنانية تستعيد قريتي المالكية وقَدَس على الحدود اللبنانية وتحررهما من قوات الهاجاناه.
- الهاجاناه تنسحب من مستعمرتي عطروت والنبي يعقوب، ومن مستعمرة أخرى قرب اريحا.
- قوة سورية تتوجه نحو بلدة سمخ الفلسطينية (جنوب طبريا) المحتلة من قبل الهاجاناه وتطبق الحصار عليها.
- الهاجاناه تهاجم مدينة عكا في إطار عملية بن عامي.
- وصول وحدات من الجيش الأردني إلى ضواحي القدس الشمالية.
17 مايو 1948
- الهاجاناه تطبق خطة عملية شفيفون بهدف احتلال البلدة القديمة في القدس.
- عكا تسقط في يد الهاجاناه.
18 مايو 1948
- تحرير مدينة سمخ على يد القوات السورية.
- القوات السورية تحرر وتسيطر على مستعمرتي شاعر هغولان ومسادة.
- وصول وحدات الجيش الأردني إلى اللطرون وبدء معركة اللطرون.
19 مايو 1948
- الهاجاناه تدخل البلدة القديمة في القدس ولكن الجيش الأردني يخرجها بعد ساعات في معركة باب الواد.
إذا، كان النصر قريبا!! فدولة المسخ الحديثة، لا تحتمل هجوما من جميع الجبهات، مصر، لبنان، الأردن وسوريا........ وذلك واضح من الإنتصارات التي حققها العرب آنذاك، وتقهقر الصهاينة،
فما الذي حصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نكمل لنستغرب، ففي11 يونيو 1948، الدول العربية تقبل بهدنة لمدة اربعة اسابيع!!!!!!!!!!!
الله أكبر!! أي عقل يستوعب ما حصل؟؟ تمسك بعنق عدوك وتكاد تدقه، ثم تعطيه فرصة ليعود فيقتلك؟؟؟ أي خيانة تلك !!!!
يقول (عبد الله التل) أحد قادة الجبهة الأردنية بحرب فلسطين عام 1948م (الكتيبة السادسة) والقائد العسكري لجبهة القدس :
"(حينما أيقنت بريطانيا من قرب هلاك ربيبتها "إسرائيل"، ولم يمض على دخول الجيوش العربية إلى فلسطين أكثر من أسبوعين؛ سارعت لنجدة اليهود -سياسيًّا- تلبية لاستغاثة كبار الصهيونيين الذين نشطوا لإقناع الإنجليز والأمريكان بخطورة الوضع في فلسطين، فتقدم المندوب البريطاني لمجلس الأمن في آخر شهر مايو 1948م باقتراح يقضي بوقف القتال لمدة أربعة أسابيع، وتعيين وسيط دولي للتوفيق بين العرب واليهود، وقد استخدمت بريطانيا نفوذها للتأثير في جميع أعضاء مجلس الأمن؛ فأقر المجلس الاقتراح البريطاني في 29 مايو 1948م بوقف القتال في فلسطين لمدة أربعة أسابيع، وتعيين "الكونت برنادوت" وسيطًا منتدبًا من قِبَل هيئة الأمم، مهمته التوفيق بين العرب واليهود.
وبعد أن أبلغ مجلس الأمن قراره إلى اليهود والدول العربية، وطلب الرد على هذا القرار، اجتمعت اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية في عمان لدراسة قرار مجلس الأمن، واتخاذ الخطوات اللازمة بشأنه).
وهكذا وافقت الدول العربية على قرار الهدنة بعد أن اشترطت أمورًا معينة، ما لبثت أن تنازلت عنها بعد أن سعى "برنادوت" وأقنعها بقبول حله الوسط..
ليس لي إلا أن أصفها بالجريمة الكبرى! وهي أخفّ وصف يمكن أن توصف به موافقة الجامعة العربية على شروط الهدنة التي قدمها "برنادوت" بدون قيد أو شرط، فقد وافق أعضاء اللجنة السياسية على أكبر خطيئة في تاريخ الحروب بالشرق العربي؛ ألا وهي السماح بفك الحصار عن مدينة القدس، وإنقاذ مائة ألف يهودي كانوا على وشك التسليم أو الموت جوعًا وعطشًا)"
نكمل ما تبقى من فقرات في فلم النكبة، فما لبثت بريطانيا وأمريكا أن عدلت من موازين القوى في تلك المعركة الحزينة، وعاد القتال للتجدد في 10 يوليو من عام النكبة، والنتيجة كما تتوقعون :
فقد انتهزت العصابات الصهيونية الهدنة من أجل إعادة تجميع صفوفها والحصول على السلاح من الخارج وبخاصة من الدول الكبرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة، وعندما استؤنفت المعارك من جديد كان للصهاينة اليد العليا واتخذت المعارك مسارا مختلفا وتعرضت القوات العربية لسلسلة من الهزائم واستطاعت العصابات الصهيونية المسلحة فرض سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي فلسطين التاريخية.
.
.
- وانتهت المعارك بقبول العرب الهدنة الثانية التي كانت اعترافا بالهزيمة وتدخل حرب فلسطين التاريخ العربي تحت اسم (النكبة).
وكل ذكرى بداية نكبة، والأمة العربية بخير