بصراحة لقد ترددت كثيرا في نشر هذه القصة
فهيا نامت في مذكرتي المحرم دخولها سنين طويلة
ولكني قررت ان اخرج بها الي النور
علها تكون درسا وعبرة لغيري ممن يعتقدون بانهم علي مأمن من غدر الاصدقاء
وعلي كلا فانالنسبة لي ما هي الا شيئ من الماضي ولكنها ليست قصتي قصت فتاة
واليكم القصة
كنت احبه بكل ما املك من احساس
كنت اهيم في كل كلمة يقولها كل همسه كل لمسه
كنت اعيش في عالم غير العالم كنت سعيدة
مبتهجة متفأله مبتسمه مشرقة
كان كل من يراني يعرف انني احب
كنت اضحك علي كل من يشتكي من الحب كنت اردد كلمات ام كلثوم
دا العيب فيكم يا في حبيبكم ........اما الحب يا عيني عليه
وكنت اذهب اليها (صديقتي) بعد كل لقاء بيني وبينه
فاحكي لها عن ما دار بيننا من حديث
احكي لها عنه
وعن كل شي
جماله رقته رجولته كلامه حنانه
كل شي كل شي
وكانت تسمع في صمت
واحيانا تبتسم في فتور
فكنت اسالها
هل انت معي ؟
هل فهمتني ؟
فتقول لي نعم
وانا سعيدة لاجلك
فكنت احضنها فرحا وحبا
وذات يوم كان الموعد بيننا
فتصل بي وقال
اسف لا استطيع اليوم ان اراكي
هناك ضرف طاري لا بد لي من السفر
فحزنت وبكيت واحسست بالوحدة والضياع
كنت اعد الساعات لا بل الدقائق والثواني
كي يأتي الموعد واره
ولكن عليا ان اتفهم عليا ان اصبر
فكرت ماذا افعل
كيف سأقضي اليوم الان
وقررت نعم قررت ان اذهب الي المكان الذي كنا قد تواعدنا فيه
نعم سأذهب وحدي وهو معي
في مخيلتي وفي قلبي
وذهبت
وحمدت الله كثيرا اني ذهبت
فقد رأيتهما
هو وهي
الايدي متشابكة
والعيون متعانقة
الكلمات نفس الكلمات
المكان نفس المكان
الشخص نفس الشخص
ولكن بدل من ان اكون انا معه
كانت هي
صديقتي..................
عرفت بعدها ان صديقتي لم تكن تحسدني علي خطيبي
بل كانت تحسدني حتي علي المكان الذي كنا نلتقى فيه
ارجو ان تفهمو حكايتي
وارجو ان تكن عبرة
اللهم عليك باصديقاي
اما اعدائي فاني كفيلة بهم