لعب الأطفال خارج المنازل وقاية من قصر النظر ومفيد للبصر
"الاقتصادية" من سيدني - - 05/08/1429هـ
وجد باحثون أستراليون علاقة بين معدل الأنشطة الخارجية التي يمارسها الأطفال وقصر النظر، وقد زاد انتشار هذا المرض بنسبة تصل إلى 80 في المائة، في العقود الأخيرة، ما جعل البحث في أسباب هذه الزيادة موضع اهتمام العلماء.
وقالت كاثرين روز من جامعة سيدني : "في حين أن علاقة العامل الوراثي بالإصابة بقصر النظر ثابتة، إلا أن ذلك لا يفسر التسارع المذهل في انتشاره."
وأوضحت مجلة الـ "نيوساينتست" أن روز وزملاءها أجروا دراسة على 2367 طفلا في سن الثانية عشرة، وذلك لقياس كفاءة النظر لديهم وتوجيه بعض الأسئلة فيما يخص أنشطتهم اليومية. وكانت نتيجة الدراسة أن الأطفال الذين يقضون أوقاتا أكثر في نشاطات خارجية يعانون قصر النظر بنسب أقل بكثير من أقرانهم الذين يقضون معظم أوقاتهم في الداخل. ويعزو الباحثون ذلك إلى حدة الضوء الذي يتعرض له الأطفال خارج البيت.
فكما تقول كاثرين روز تنمو عيون الأطفال بنموهم، ولكن في حال الأطفال ضعيفي البصر يكون هذا النمو زائدا ما يؤدي إلى عدم تناسب بين قوة العين البصرية وطول محورها. وتضيف أن التعرض إلى الضوء الحاد أي الشمس ينشط إفراز الشبكية لهرمون الدوبامين الذي بدوره يكبح من نمو العين .وترى روز أن هذا تفسير معقول ويشير إلى طريقة ممكنة لمنع الإصابة بقصر النظر.
من ناحية أخرى تعتقد كارلا زادنك من كلية البصريات في جامعة أوهايو، أن هناك تفسيرات أخرى لهذا الارتباط بين النشاط الخارجي وضعف النظر، فقد يكون السبب ببساطة أن الأطفال المصابين بقصر النظر يفضلون الأنشطة الداخلية.