تسعينية تلحق بزوجها بعد دقائق من وفاته
*لحقت مسنة بزوجها بعد دقائق من وفاته، حيث وافتها المنية بعد أن هرعت لنجدته عندما سقط على الأرض، لتلحق به في مشهد "مؤثر"، وكأنها تقول: "نعيش سوياً أو نرحل سوياً.. لا حياة بدون الآخر".*
وقال أحد أحفادهما: "عاش جدي الذي تجاوز عمره المائة سنة، وجدتي تسعين سنة، حيث إنهما أول من سكنا القرية التي يعيشون فيها دون جار أو دار، وبدؤوا في بناء حياتهما وحيدين، حتى أنجبا أبناءً وأحفاداً تجاوز عددهم المائتي حفيد، لتتكون على عاتقهما قرية أبو لهب بـ(عياش)"وفقا لما ورد بسبق.*
ولفت إلى أنهما كانا يرددان قبل وفاتهما: "اللهم كما عشنا لوحدنا توفنا سوياً"؛ حتى لا يفقد أحدهما الآخر في ظل العمر الطويل الذي عاشاه مع بعضهما، في حياة اتسمت بالحب والوفاة والتضحية.*
وأضاف الحفيد: "عندما زرتهما قبل وفاتهما بثلاثة أيام في الشهر المبارك، كانا يرددان: (إن شاء الله نموت سوياً)، وجاء الأجل المحتوم، حيث إن جدي لفظ أنفاسه بينما كان متجهاً للمسجد لصلاة الظهر، فسقط على الأرض".
وأضاف: "ولما سمعت به جدتي هرعت لنجدته، إلا أن القدر كان أسرع، لتلحق به بعد أن حاولت رفعه عن الأرض، حيث ماتا سوياً موتة الوفاء لأغلى زوجين وهما صائمان، وسبابة كل منهما مرفوعة إلى السماء يتشهدان، حيث عُرف جدي من زمن بعيد برفع صوته بالأذان".