سَألها حِين عَاد بعّد أشهر ..
- مَاذا فعَلتي حين استيقظتي في
ذاك الصباح لتكتشفي
انني قررت الرحِيل وَ .. رَحلت !
هَهه !
يقول لي و كَأنه يفخر بِما فَعله :
مَاذا فعلت حِين رحَلت ؟
قُلت :
مَكثت ادعُ الله فَقط !
سألني متعجب : دعوتيه أن اعود ؟
قُلت : كلا .. وَ لكنني سألته قائله :
(اللهم خُذه اَخذ عزيز مُقتدر)
تَغيرت نَظراته ،
فَ قَال : اتكرهيني إلى هذا الحد !
- امممم :
كُنت ادعو بَ الم في ذاك الوقت
وَ حين رأيتك اليوم صُدمت لأنك لَم تموت !
وَ ظننت حينها ان دعوتي لم تُستجاب أبدا !
وَ لَكن حينَ تحدثت معك :
اكتشفت ان الله استجاب دعوتي
دون ان اعلم !
حتى انه اخذك مِن كل شيء !
تعجبت في ذاكَ الوقت كيف انني
تَخلصتُ مِنك سريعا !
وَ كيف اصبح يومي سَعيدا جدا من دونك مجددا !
حت اني صُدمت الآن ..
كيف بوسعي ان احادثك دون ان يضطر قلبي لأن
يضاعف دقاته حين يَراك !
( اَنا لم اعد أشعر بوُجودك اصلا )
-سألني بهدوء و كأنني جَرحته :
-اِذا .. أنا بنظرك ميت !
كلا بَ التأكيد !
نَحنُ نكبي على الاموات ، وَ تنقبض
قلوبنا حينَ نفارقهم .
- اما اَنت ..
فَ بوسعي ان اعطيك ظَهري الآن !
وَ استمر بَ المشي واَنسى بعدّ ثواني
- ( انك كُنت : هُنا اصلا ) !
اَنت فَقط ؛
اَصبحت : لاَ شيء
اَنت لَست بَ ميت حتى ...!