ضمنت البرازيل التأهل رسميا إلى دور الـ16 من المونديال بالفوز على كوت ديفوار بثلاثة أهداف لهدف مساء الأحد.
حصل راقصو السامبا على ست نقاط من مباراتين، ليحجز الفريق مقعدا مؤهلا للدور التالي من المجموعة السابعة بغض النظر عن نتيجة المواجهة المقبلة أمام البرتغال.
بينما فشل فريق كوت ديفوار في رفع حظوظه بالمونديال بعد توقف رصيده عند نقطة، قبل مباراة البرتغال وكوريا الشمالية يوم الاثنين في الجولة ذاتها.
وشهدت المباراة حصول كاكا نجم البرازيل على بطاقة حمراء في الدقيقة 87، بعد حصوله على إنذارين متتاليين للعنف ضد لاعبي كوت ديفوار دون كرة.
وسبق تلك الواقعة هدفا للبرازيل استخدم خلاله لويس فابيانو يديه مرتين قبل أن يسجل التقدم الثاني في الدقيقة 51.
وأحرز فابيانو نفسه الهدف الأول في الدقيقة 25 وإيلانو الهدف الثالث في الدقيقة 62، بينما جاء هدف الأفيال الوحيد عن طريق ديدييه دروجبا في الدقيقة 79.
ورفع فابيانو رصيده من الأهداف الدولية إلى 27 هدفا خلال 39 مباراة خاضها بالقميص الأصفر محققا رقما قياسيا، بعد صيامه عن التهديف منذ سبتمبر الماضي.
هدوء برازيلي وهدف
"يد" فابيانو
سيطرت البرازيل على الملعب في الشوط الأول بأقل مجمهود، حتى أحرزت هدف التقدم لتعتمد بعده على تهدئة اللعب وفقا لحاجتها.
ولم يقدم كاكا مستوى جيدا خلال النصف الأول من الشوط، وباءت جميع محاولاته للاختراق بالفشل على حائط الدفاع الإيفواري.
لكن نجم ريال مدريد الإسباني أعلن عن نفسه ببينية رائعة لفابيانو بالرغم من وقوفه بين سبعة لاعبين من كوت ديفوار، فأطلق مهاجم سيفيليا تصويبة صاروخية من الناحية اليمنى استقرت في سقف شباك بوبكر باري حارس الأفيال.
وعلى الجانب الآخر لم تفلح المحاولات الإيفوارية في إحكام السيطرة أو التقدم نحو منطقة جزاء البرازيل بعد التأخر، واكتفوا بإحاطة الثلث الأخير من الملعب دون قدرة على الإختراق.
فلجأ لاعبو الوسط في كوت ديفوار على التصويب من خارج منطقة الجزاء لكسر التكتل البرازيلي، فأطلق إيمانويل إيبويه تصويبة في الدقيقة 40 لكنها حادت عن المرمى بمسافة قليلة.
وسبق تلك الكرة تصويبة من شيك تيوتي اصطدمت بالأرض وكادت تغالط جوليو سيزار حارس مرمى البرازيل، لكنه نجح في السيطرة عليها بثبات.
لقطة المونديال.. وطرد كاكا
وتمكن فابيانو من تعزيز التقدم البرازيلي بعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني، بعد مراوغة اثنين من مدافعي كوت ديفوار بشكل استعراضي قبل أن يصوب الكرة في المرمى من داخل منطقة الجزاء.
وأظهرت الإعادة التليفزيونية استخدام فابيانو ليديه أثناء مراوغة سياكا تايني، قبل أن تظهر لقطة لحكم المباراة الفرنسي ستيفان لانوي وهو يبتسم ويسأل المهاجم عما إذا كانت الكرة قد لامست يده أم لا، بالرغم من احتسابها هدفا بالفعل.
وعاد كاكا للظهور مرة أخرى في الدقيقة 62، بعدما مرر تمريرة ثنائية مع روبينيو داخل منطقة الجزاء قبل أن يصوبها وينقذها حارس مرمى الأفيال ببراعة.
وبعدها مباشرة تسلم كاكا الكرة في الناحية اليسرى وأرسل عرضية أرضية إلى إيلانو الذي أحرز ثاني أهدافه في المونديال.
وحاول الإيفواريون تقليص الفارق في الوقت المتبقي دون فائدة، وفشل دروجبا في الظهور بفعالية داخل منطقة الجزاء.
لكن فيل تشيلسي تمكن من وضع بصمته الأولى في المونديال الجاري بعدما كسر مصيدة التسلل البرازيلية واستقبل عرضية من يايا توريه برأسه داخل شباك سيزار.
وبلغت الإثارة أشدها بعد الهدف في ظل محاولات كوت ديفوار تقليص الفارق مجددا للعودة للمباراة، ما أدى إلى ظهور العنف بين لاعبي الفريقين وخروج أربع بطاقات صفراء في عشر دقائق.
وخلال إحدى تلك المشاحنات بين اللاعبين حصل كاكا على البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة 85، قبل أن يتعدى على لاعب آخر بدون كرة ليفسد الاحتفال البرازيلي بالتأهل لدور الـ16 في طريقه لبطولته المفضلة