الخوف من موت الفجأه - عفانا الله تعالى

الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ونصلى ونسلم ونبارك على من لا نبى بعده بلغ الرساله وادى الامانه نصح الامه وذهب الغمه اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليمآ كثيرا اما بعد قال ان من امارات الساعه
(( ان يظهر موت الفجأه )) وهذا امر مشاهد فى هذا الزمن حيث كثر فى الناس موت الفجأه فترى الرجل صحيحآمعافى ثم يموت فجأه وهذا مايسميه الناس فى الوقت الحاضر ب(( السكته القلبيه )) وانا شخصيآ رأيت هذا الموضوع بعينى تأكل مع انسان وتتكلم معه ويحدثك بما يكون غدآ وفجأه وهو جالس يتكلم يموت فى الحال فاعلى العاقل ان ينتبه لنفسه ويرجع ويتوب الى الله تعالى قبل مفاجأة الموت كان الامام البخارى رحمه الله يقول اغتنم فى الفراغ فضل ركوع *** فعسى ان يكون موتك بغته كم صحيح رأيت من غير سقم *** ذهبت نفسه الصحيحه فلته وقال بن حجر (( وكان من العجائب انه هو وقع له -- اى البخارى - ذلك او قريبآ منه )) قال تعالى
(( ياأيها الذين آمنوا لاتلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون -9- وانفقوا من مارزقناكم من قبل ان يأتى احدكم الموت فيقول رب لولا اخرتنى الى اجل قريب فأصدق واكن من الصالحين )) - المنافقون - وقال تعالى 00
(( حتى اذا جاء احدكم الموت قال رب ارجعون -99- لعل اعمل صالحآ فيما تركت كلا انها كلمه هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون )) - المؤمنون - وقال تعالى 000
(( انما التوبه على الذين يعملون السوء بجهاله ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليمآ حكيما 17- وليست التوبه للذين يعملون السيئاتحتى اذا حضر احدهم الموت قال انى تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار اولئك اعتدنا لهم عذابآ اليما 000)) وقال (( ان الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر ))
فكل ذلك يجعل المؤمن يخاف ان يموت على معصيه فيكون ذلك حاديآ له على مراقبة الله فى كل صغيره وكبيره 000 نسأل الله العلى القدير ان يرزقنا توبه قبل الموت وان يرزقنا حسن الخاتمه وان لايتوفانا الا وهو راضن عنا 00 اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عملا يقربنا الى حبك استغفر الله لى ولوالدى ولاصحاب الحقوق على وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ونتوب اليك