دعء السفر وما وراء فية
دعء السفر وما وراء فية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
*
*
*
*
حفلت سنة النبي صلى الله عليه وسلم بأدعية وأذكار، يقولها المسافر ابتداءً من وضع رجله على المركوب وحتى عودته
لمحله . فمنها :
1-دعاء ركوب وسيلة السفر :
عن علي بن ربيعة قال : شهدتُ علياً رضي الله عنه وأُتي بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله . فلما استوى على ظهرها قال : الحمدلله ، ثم قال : {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}. ثم قال : الحمد لله ثلاث مرات ، ثم قال : الله أكبرثلاث مرات ، ثم قال : سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . ثم ضحك، فقيل له، ياأمير المؤمنين من أي شيء ضحكت؟ قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ ثم ضحك، فقلت يارسول الله: من أي? شيء ضحكت؟ قال: "إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لايغفر الذنوب غيري"
2_ومن دعائه – أيضاً – عند سفره وعودته :
ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر ثلاثاً ثم قال {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}. " اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ماترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل،. وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون " .
وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزوٍ أو حجٍ أو عمرة ، يكبرُ على كل شرفٍ من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول :
"لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون، عابدون ساجدون، لربنا حامدون ، صدق الله وعده ، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"
3-الذكر عند علو الثنايا والهبوط من الأودية.
ففي حديث ابن عمر – رضي الله عنهما ، السابق – أنه قال في آخره : " وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علو الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك"
4-دعاء دخول القرية ونحوها:
قال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وسلم إذا أشرف على قرية يريد دخولها يقول : " اللهم رب السموات السبع وما أضللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهله، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها "
5-ما يستحب ذكره في السحر للمسافر:
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول : " سمعَ سامعٌ بحمد الله وحُسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضِل علينا ، عائذاً بالله من النار" .
فـــائـــــــــدة :
ينبغي للمسافر أن يغتنم سفره ، ويدعو لنفسه وآبائه وأهله ومن يحب ، وأن يجتهد في ذلك، ويتحرة الدعاء الجامع ، مع الإلحاح والخضوع، فللمسافر دعوة مستجابة فلا ينبغي التفريط فيها . روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن ،دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم".