الاحساس بالكتابه
الاحساس بالكتابه
فهنا الصمت يهزم الكلام
ولى إحساس بالكتابة في ظلال نخلتك فهل لي بذلك
رجل يهمس في أحضان خيالة
حينما تكون تعيس الحظ.. يلازمك الحزن كظلك .. وحتى وأنت في أوج عطائك لمنبع الفرح... كن كالمساء يتعجل أن يغطى النهار ويهزم الأبصار...يتعجل لحظة الانحناء لكى يستقر.. ويتودد الليل أن يطول.. ولو لحظة خاصة... كان مبعثر الخيال .. كل خيوط مشاعره تتكور حوله... كان يتمنى إن يتلاشى ويتنازل طوعا عن كنهه .. ويمتزج معها بلا تردد... مندفعا اليها بلا هوادة... كانت جاذبية شيمتها تجذبه بعنف.. وكان متساميا يتشابى إن يتعلق بحضنها.. كطفل يزحف نحو حضن أمه.. يطلب الدفء في ليلة شتاء... وكان لا يتوقع منها غير إن تهبه وتمنحه الأمان.. لكى تترسب في دواخله... فقاعات.. القلق.. وكان يحلم بان يكون صدرها مقبرة لاحزانه القديمة...وكان التفاؤل حليف خياله .. ودافعه.. ونبضه الذي تشدق به لهزيمة ارتحال الحزن المتراكمة.... كان كالإحساس المكهرب يسرى في وجدانه...أنانيته لم تدع له فرصة لاحتمالات أخرى.. يقينه دافعه.. وإيمانه عظم عن إيمان رفاقه... ثقته المتضخمة بنفسه.. وبمنطقه العشوائي الخيالي المبنى على الحب من طرف واحد.. ومقولة العطاء لا الأخذ ...كان منطقا أعماه.. عن التمييز,, في ظلال القناعة الصلدة.. هزم الشك وحده... وجعل الترغب.. يحيطه بكل الاركان..واطلق عنان اشواقه المكتومة لتتبارى.. وتحظى بالفوز العظيم.. كان.. وكأنه لا يسير على درب خشن درجات الاحتكاك عالية...مشكلته انه اسلم قراره لخيال خصب وترك امره للريح التى لا تحمل التفاصيل... وكان متدفقا كالسيل لا يعرف حدودا للذات.. هلاميا.. وكأنها اول تجربة عشق.. وقبل إن يرها.. من خلال طبقات صوتها.... بنى مملكته.. الخيال... وافرد كل مساحاته.. وتنازل طوعا.. عن هواجس التردد.. وتوكل على مسئولية قلب.. عرك الحياة.. وهزم كثيرا...وعزم العقد إن إن يكون لها.. فارسا يشق الفيافى ويجلب لها.. المستحيل... ويسكنها في الشعب الهوائية... ويريها في خلجات النفس المتعبة من الاسفار... يقين قلبه.. بصدق وعد حبها.. جعله يهيأ لها كل الفراغات.. وشيد قصورا واعد المسامات لتنفذ من خلالها الى الاعماق... واغتسل من درن احزانه القديمة وازاح اشباح الاطلال ...ورسم لها لوحة تأخذ من لونها شكلا ووشما.. في الذاكرة.. وضاحة كم عشقها.. على سيرة نغماتها.. وعزم إن تكون آخر المحطات.. والمرافئ.. وان يرتاح.. على ظلال نخلها.. فكانت بدايات الحلم الاخير... والمغامرة الاخيرة والطلقة الرؤيا الاخيرة.. ومحطة النهاية.. ورزمة البداية.. والمحاولة.. لذا امر فرسان عشقة إن يلغوا السلاح.. دون اشهار.. ويستسلموا.. لها.. وهيأ كل النجوع والطفور والقرى.. وزين الطرق باشجار الحناء والنخل.. وآمن ايمانا صادقا.. بانها هى.. لا غيرها عشقه ورسم فرحه الخيال.. وحزم امتعته.. وشد الرحال.. عبر المسالك التى تقود في اتجاها وكانت النجمة القطبية دليله.. ما زال ا يشد راحله .. يتبع السراب .. وحزنه يقتفى اثره ويتبعه.... لانها آثرت إن تكون صادة لعشقة....