لغة الحب الأولى
الكلمات الإيجابية المشجعة:
إن الإطراءات المنطوقة، أو كلمات التقدير والثناء، مُوصلات قوية للمحبة.
فالإمكانات الكامنة داخل شريكك، قد تكون في انتظار كلمات التشجيع من فمك.
وخير طريقة للتعبير عن التقدير أن تُستعمل عبارات بسيطة وصريحة:
- كم تبدو وسيماً وأنت تلبس هذا الطقم!
- ما أجملكِ في هذا الفستان!
أيضاً إن أردنا أن نعبر عــن حبنا بالكلام، فينبغي
أن نستخدم كلمات اللطف واللين. فأحياناً تقول كلماتنا شيئاً، ولكن نغمة
الصوت تقول شيئاً آخر. وبذلك نرسل رسائل مزدوجة. أما الطرف الآخر فيفسر رسائلنا عادة على أساس نبرة أصواتنا، لا على أساس الكلمات التي يسمعها.
لغة الحب الثانية
تكريس وقتٍ خاص:
الاحتياج لأن تخصص وقتاً كافياً للشريك الآخر، لتقضيه معه في شأن مشترك، يعبر عن تمتعكما بصحبة أحدكما للآخر، وعن رغبتكما في القيام بالأمور معاً.
وتكريس وقت خاص، يعني أن يولي المرء انتباهاً غير
منقسم،كأن يجلس الزوجان على أريكة ويشاهدا التليفزيون معاً، ويا لهذا من
مُعبِّر عن المحبة عاطفيٍّ فعّال!
وإليك بعض النقاط العملية - وتسمى فن الإصغاء - لتعينك على إتقان هذه اللغة:
1- ليبقى نظــرك شــاخصاً إلى وجه شريكك وهو يتحدث.
2- لا تصـغ إلى شــريكك وأنت تقوم بأمر آخر في الوقت عينه.
3- أصــغ منتــبهاً للمشــاعر،اسأل نفسك: «ما المشاعر التي يمر بها شريكي؟»
4- لاحظ لغة الجسد، فقد تُلقي ضوءاً على المشاعر التي تُعتمل في صدر الآخر.
5- تجنب المقاطعة في الحديث لكي يمكنك الفهم.
لغة الحب الثالثة
تَلقي الهدايا:
إن الهدية هي شيء يمكن أن تنظر إليه وتقول: «إنها كانت تُفكر فـيّ »، أو «إنه يذكُرني».
وما الهدية في ذاتها إلا رمزاً لذلك التفكير. فليس مهماً كم تُكلف من المال، بل المهم هو أنك فكرت في الشخص الآخر. فإحضار الهدية وإهدائها تعبير عن المحبة.
لغة الحب الرابعة
أعمال الخدمة:
يقصد بها أن يقوم كلا الزوجين بأعمال من شأنها أن تعين
الطرف الآخر. فالزوج مثلاً يسعى لإرضاء زوجته بخدمته لها، معبراً عن حبه
لها بتأدية أعمال تريحها.
ومن أعمال الخدمة، على سبيل المثال:المساعدة في مذاكرة الأولاد، وغيرها.. وهذه الأعمال إذا تم القيام بها بروح إيجابية، كانت بالحقيقة تعبيرات عن المحبة.
لغة الحب الخامسة
التلامس الجسدي:
إن التلامس الجسدي هو وسيلة فعالة للتعبير عن الحب الزوجي.فقد توطد اللمسة الجسدية العلاقة أو العكس، ويمــكنها أن ترســل رسـالة تفيد
إما البغضة أو الحب. تلك الرسالة قد تعني الكثير لمن كانت لغة الحب
الأساسية عنده التلامس الجسدي، أكثر بكثير مما يعنيه القول: «أنا أبغضك» أو
«أنا أحبك». فالجسد مُهيأ لأن يُلمَس، وفيه يستقر كل كياني، فلمس جسدي هو لمسي أنا.
كيف تكتشف لغتك الأساسية في الحب؟!!!
لكي تكتشف لغتك الأساسية في الحب، عليك بسؤال نفسك الآتي:
- ما الذي يجعلك تشعر بأنك محبوب جداً عند شريك حياتك؟
- ما هو الأمر الذي كنت أطلبه من شريك حياتي في أغلب الأحيان؟
- بأية طريقة أتعمد التعبير عن حبي لشريك حياتي؟ (فقد تكون هذه هي لغتي التي أحتاج أن يعبر بها شريكي عن حبه لي).
وهنالك مقولة قالها مختص في طب نفس الأولاد والمراهقين: «في داخل كل ولد خزان عاطفي جاهز لأن يُملأ بالمحبة.
فعندما يشعر الولد بأنه محبوب حقاً، ينمو نمواً سليماً،
ولكن إذا ظل الخزان فارغاً، يُسيء الولد التصرف. وكثير من سوء السلوك عند
الأولاد يدفعهم إليه فراغ خزان المحبة».
فهل يعقل أن يكون في أعماق المتزوجين « خزان عاطفي للحب
» غير منظور، فارغ من محتواه؟ أو هل يُعقل أن يسبب فراغ هذا الخزان سوء
السلوك والتهرب والكلام الفظ وروح الانتقاد؟ وإذا تيسر لنا أن نجد طريقة
لملءالخزان، فهل يحيا الزواج من جديد؟
ختاماً إن اختيار محبة شريك الحياة، والتعبير عن ذلك بلغة الحب الأساسية عنده، يُحدث تغييراً جذرياً في الزواج.
وبالتالي يشيع جواً يتيح للزوجين أن يواجها سائر شئون الحياة بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجية.
ورجائي أن يعمل هذا الكلام البسيط على إضرام شعلة المحبة من جديد في الحياة الزوجية لدى كل من يقرأه.. لعلنا معاً نحقق حلمنا الكبير!
أود أن أضيف أن لغات الحب الخمس هذه يمكن أن تكون لغتنا جميعاً في تعاملاتنا مع كل من حولنا ..
فجميعنا نحتاج إلى كلمات الإطراء والتشجيع،
أو لتكريس وقت خاص ليصغي كل منا للآخر..والهدايا من وقت لآخر وتقديم المساعدة للبعض
وأيضاً أن يعبر كل منا عن حبه للآخر بطريقة ملموسة، كأن
يعانق كل من الأب والأم أولادهم، أو أن يربت أحدهم على كتف شخص يحتاج
للمشاركة الوجدانية.
فالحب يمكننا أن نعبر عنه بطرق مختلفة،
فهل عرفت لغة من تحب؟
وهل عرفت لغة الحب الخاصة بك.. لتساعد من يحبك على أن يكلمك بها؟
’,
’,
مع كل الح ـــــب ..