هذا الاحساس القاسى
يراوده احساس بأن حياته قصيرة
فالأيام ليست بعددها ولكن بأحساسنا الذي يكبر معها
ففى الصغر كان طفلا لطيفا يضحك ينام بابتسامه ويده على فمه
لا يعرف لسانه الكذب ولا الغيبه ولا النميمه ولا الخجل من احد
وعندما كبر سنه تحول الى مهموم مغموم كثر مرحه وكثر حزنه
هذا الاحساس المنفجر من قلمه على ما يشعر به من قهر حتى اصبح
يرى الاشياء اصبحت بالفعل متساوية .. الحب كالكره.. الشروق كالغروب ..
كل شئ اصبح بلون وطعم تافه...حتى الذكريات اصبحت مؤلمه
بسبب الحسره عليها ينظر امامه خلفه لا يرى شيئاً مثل الصغر
حتى الطعام تغير طعمه وأصفرت وجوه الناس وضاعت البسمه
وأه لو اصبحت ممن تتساوى الاشياء داخلك ستفعل ما تريد ولا حرج
سيظل الكبت واليأس والجرح كامن ومحير للغايه وغائر بالقلب
وسيظل الحزن عاصف بأيام العمر التي تذهب مع الريح هباء
بل ومن المؤكد انك ستكون مستعد لاستقبال ضيف كريم
بما يحملة لك من أشياء والذي بالطبع سيكون أستقبالة بلا ادني مقاومة
نعم الاكتئاب ذلك العملاق القاسي الذي يضغط علي شرايين قلبك
حتي تدمي وسيجرعك مرارة الحزن والغصة في كل وقت وسيعتم منظر
حياتك ليضفي علي حياتنا معني محمولا بكل معاني المرارة
رغم احساس عميق بالقهر والظلم لكن نفيق بالصبر
وندرك بأن الموت نهايه وبأن الله قادر واليقين به خير طريق...
لذلك لا يجد لهذا الاحساس مبررا واسباب تستدعيه داخل نفسه
لقد اصبح العالم الكبير صغير شئ فشئ حتي اصبح بلا قيمه تذكر...