صوت فتح _ طالب صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, بإحالة قادة حركة حماس في قطاع غزة للمحاكمة على خلفية جرائم القتل التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الخمسة الماضية جراء الانقلاب في قطاع غزة.
وقال بسيسو ' إن حركة حماس تسعى لإقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة, ويجب محاكمة قادتها على الجرائم التي ارتكبت على مدار السنوات الماضية من قتل ونهب لأموال الفلسطينيين والأراضي والممتلكات ', مشيراً إلى أن حركة حماس دمرت الاقتصاد الفلسطيني من خلال الأنفاق التي أنشأتها في رفح جنوب قطاع غزة لكي تدر عليها الأموال'.
وجاء رد بسيسو ذلك عقب بيان وزارة الداخلية المقالة التي إدعت خلاله بدء إجراءاتها القانونية لمحاكمة بسيسو على خلفية ما روجت إليه أنه سب 'الذات الإلهية' لأفراد من شرطتها المقالة على معبر بيت حانون, وقال عضو اللجنة المركزية لفتح ' هذا الموضوع لا يمكننا التعليق عليه لأنه ليس في عاداتنا ولا سلوكنا الإسلامي أن نقوم بذلك '.
وأوضح بسيسو 'أن حماس اتخذت من إدعاءاتها محاولة لإفشال المصالحة قائلاً ' إن منعنا من دخول قطاع غزة مرتبط بالمصالحة لأن بعض قادة حماس شعروا بأن المصالحة تهدد مصالحهم '.
وأكد أن هناك طرفين مستفيدين من استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني أولهم (حماس) فهي مستفيدة من إستمرار إختطاف قطاع غزة لأنه من مصلحتها مواصلة الانقسام وذلك للاستفادة من أموال الأنفاق وسرقة الأراضي وممتلكات المواطنين والكل يعرف ذلك جيداً '.
أما المستفيد الثاني قال بسيسو فهي إسرائيل التي تسعى لإفشال الوحدة الوطنية الفلسطينية ومساعينا بإنجاح المصالحة عبر إفشال توجه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي والإدعاء بأن الفلسطينيين شعب غير موحد.
وكشف بسيسو عن موقف جرى في الإجتماع الفصائلي الذي جرى في الثامن عشر من ديسمبر الماضي في القاهرة, عندما وصلت إتفاق المصالحة إلى طريق مسدود في الحوارات قائلاً ' لقد وقف أحد أعضاء المكتب السياسي لحماس أمام كافة الفصائل وقال حرفياً إن قادة حماس من غزة جاءوا لكي يفشلوا إتفاق المصالحة ', الأمر الذي دفع المسؤولين في المخابرات المصرية ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لبذل جهودهم من أجل معالجة الأمر والضغط على قادة حماس في غزة.
وأعرب بسيسو الذي شارك في سلسلة من الحوارات بين وفدي فتح وحماس على مدار السنوات الماضية بالقاهرة, عن أمله بألا يكون مجلس شورى حماس الذي اجتمع مؤخراً بالخرطوم قد إتخذ قرار بتعطيل المصالحة قائلاً ' هناك بعض القيادات من حماس في غزة تحاول اختطاف القرار السياسي للحركة واثبات أن حماس الخارج لا تمثلها '.
وأضاف ' أن قيادة حماس في غزة تريد أن تقول أن مشعل لا يمثلها ', مستغرباً مواقفهم من ذلك مطالباً بإحالتهم للقضاء لكي يحاكموا على الجرائم التي ارتكبوها بغزة بعد مقتل أكثر من 700 فلسطيني خلال الإنقلاب وما بعده إضافة لآلاف الفلسطينيين الذي تحولوا إلى معاقين بفعل الإصابات التي سببتها حماس لهم وجلبها للحصار على القطاع '.